الأحد، 7 فبراير 2010

فوائد تحريك الذراعين أثناء المشي


بسم ألله ألرحمن ألرحيم

ألحمد لله رب ألعالمين وألصلاة وألسلام على أشرف ألمرسلين

حتى تحريك الذراعين أثناء المشي له فوائد طبية لم يدركها الإنسان إلا حديثاً، وهذه دراسة حول هذا الموضوع....
في مقالة على موقع رويترز بعنوان: "لحركة الذراعين في المشي فوائد خفية" توصل باحثون أميركيون وهولنديون لتفسير محتمل لسبب أرجحة الناس لأذرعهم أثناء المشي، وهو أمر كان مدار تدقيق دائم وبخاصة أن الذراعين لا يلعبان أي دور في دفع الجسم إلى الأمام.
فقد ذكرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية أن الخبير في مجال الميكانيك البيولوجي "ستيف كولنز" من جامعة ديلفت في هولندا أعدَّ بالاشتراك مع مجموعة من العلماء بحثاً عن أسرار الأرجحة نشر في مجلة بروسيدنغز أوف ذي رويال سوسايتي بي البريطانية. وأوضح البحث أن لحركة الذراعين أثناء المشي فوائد خفية في غاية الأهمية.
فعلاوة على الحقيقة العملية القائلة بأن أرجحة الذراعين تسهل العمل الحركي الذي تقوم به الساقان، ترتفع قوة احتكاك الشخص الذي يمشي بالأرض بنسبة 63% إذا كان ذراعاه يتحركان.
ويؤكد هذا الباحث أنه على الرغم من السهولة التي تبدو عليها عملية تحرك الذراعين، إلا أن تأثيرها على استخدام الطاقة كبير جداً حيث تساعد هذه الحركة على ادخار الطاقة وبنسبة كبيرة لاسيما في عضلات الساقين، مما يعطي القدرة على المشي لفترة أطول.
 
جميع الحيوانات والحشرات تتعلم تحريك ذراعيها بالفطرة التي أودعها الله فيها، وهذه الحركة ضرورية جداً للدفاع عن النفس والسير وهي تمنح القوة للمخلوق وتمرن عضلاته وتفيد قلبه... فسبحان الذي هدى هذه المخلوقات وقال: (الذي أعطى كل شيء خلْقه ثم هدى).
سبحان الله...
إن المؤمن الذي يقرأ مثل هذه الدراسات لا يمكن أن يمر عليها دون أن يتذكر نعمة من نعم الخالق عز وجل! فالطفل ومنذ ولادته تراه يحرك ذراعيه، بل وهو جنين في بطن أمه نجده يحرك ذراعيه! وبعد أن يتعلم المشي نجده أثناء المشي يحرك ذراعيه لا شعورياً... من الذي علَّمه ذلك؟ وهل درس فوائد أرجحة الذراعين؟
بلا شك إن الله تعالى سخر للإنسان كل شيء في هذا الكون فقال: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13]. فلو مشى الإنسان دون تحريك ذراعيه لم يتوازن في مشيته وربما ينزلق لأن احتكاكه مع الأرض سيضعف كثيراً.
كذلك فإن تحريك الذراعين هو رياضة للعضلات، ولذلك نجد الأطباء يؤكدون أن المشي من أفضل الرياضات، وينصحون بها من أجل معالجة أمراض العظام والعمود الفقري واضطرابات القلب ولعلاج الوزن الزائد والسكري وغيره من الأمراض.
كل ذلك ألا يدعونا لنحمد الخالق عز وجل ونقدّر هذه النعم العظيمة؟ ولكن وعلى الرغم من هذه النعم التي لا تُحصى نجد الناس يكفرون بنعمة الله ويجحدون بآياته ولذلك قال تعالى: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34].
بقلم عبد ألدائم الكحيل

4 التعليقات:

تايلاند يقول...

ماشالله معلومات مفيدة
شكرا لك

Unknown يقول...

ولك جزيل ألشكر وألأمتنان أخي الفاضل تايلاند
أسعدني مرورك الكريم

Unknown يقول...

4mp4.net
I had the pleasure for passage
Thank you

محمد عبد التواب يقول...

المدونة ممتازة ورائعة شكرا لك وبالتوفيق ...

إرسال تعليق

ألسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
أخي القاريء ألكريم يسعدنا تواجدك
ومشاركتك الكريمة تشجعنا وتعطينا الحافز للمواصلة

 


Copyright © 2009 مدونة ألتواصل |تصميم القالب Templatemo |التحويل بلوجر ثيم
تعريب وتطوير مدونة الاحرار